کد مطلب:354654 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:272

نظرات فی أسانید الخبر
قد ذكرنا أهم أسانید الخبر عن أشهر كتب القوم... والأخبار المذكورة

بعضها یتعلق بأصل الخبر، خبر تزویج الإمام علیه السلام ابنته من عمر، وبعضها یتعلق بزواجها بعد عمر، وبعضها یتعلق بموتها و ابنها من عمر... و إنه لیتبین للناظر فی تلك الأسانید أن لا أصل لأصل الخبر فضلا عن جزئیاته و متعلقاته... بالنظر إلی أصول أهل السنة وقواعدهم فی علم الحدیث، و استنادا إلی كلمات علمائهم فی علم الرجال: 1 - إنه حدیث أعرض عنه البخاری و مسلم فلم یخرجاه فی كتابیهما المعروفین بالصحیحین، وكم من حدیث صحیح سندا لم یأخذوا به فی بحوثهم المختلفة معتذرین بعدم إخراجهما إیاه!. 2 - إنه حدیث غیر مخرج فی شیء من سائر الكتب المعروفة عندهم بالصحاح، فهو حدیث متفق علی تركه بین أرباب الصحاح الستة. 3 - إنه حدیث غیر مخرج فی المسانید المعتبرة، كمسند أحمد بن حنبل الذی قال أحمد و جماعة تبعا له بأن ما لیس فیه فلیس بصحیح... عمدة ما فی الباب: ثم إن عمدة ما فی الباب ما رووه عن أئمة العترة النبویة و رجالها، وذلك فی (الطبقات) و (المستدرك) و (سنن البیهقی) و (الذریة الطاهرة). وهنا مطلبان: أحدهما: لقد تتبعنا الأحادیث والأخبار، فوجدنا القوم متی أرادوا أن ینسبوا



[ صفحه 24]



إلی أهل البیت علیهم السلام شیئا لا یرتضونه ولا یلتصق بهم وضعوه علی لسان بعض رجال هذا البیت الطاهر... فإذا أرادوا الطعن فی النبی صلی الله علیه وآله وسلم وبضعته ووصیه أمیر المؤمنین علیه السلام... وضعوا قصة خطبة علی ابنة أبی جهل، وعلی لسانأهل البیت [1] .

و إذا أرادوا ترویج القول بحرمة متعة النساء، والطعن فی ابن عباس القائل بحلیتها حتی آخر لحظة من حیاته... نسبوا القول بالحرمة والطعن فی ابن عباسإلی علی علیه السلام، ووضعوا الخبر علی لسان أحفاده [2] .

و إذا أرادوا وضع حدیث فی فضل الصحابة، وضعوا حدیث " أصحابی كالنجوم فبأیهم اقتدیتم اهتدیتم " علی لسان الإمام جعفر بن محمد الصادق علیهالسلام [3] .

ولا شك أن هذا الحدیث من تلك الأحادیث! والثانی: إنهم قد رووا هذا الحدیث عن جعفر بن محمد عن أبیه (كما فی الطبقات) أو عن جعفر بن محمد عن أبیه عن علی بن الحسین (كما فی المستدرك) أو عن الحسن بن الحسن (كما فی الذریة الطاهرة) أو عن الحسن بن الحسن عن أبیه (كما فی سنن البیهقی). فإن أرید الاستدلال به... فهذا موقوف علی تمامیة السند عندهم... علی أصولهم... لكن ابن سعد - صاحب " الطبقات " - یتجاسر علی الإمام الصادق علیه السلام فیقول: " كان كثیر الحدیث ولا یحتج به ویستضعف. سئل مرة: سمعت



[ صفحه 25]



هذه الأحادیث من أبیك؟ فقال: نعم. وسئل مرة فقال: إنما وجدتها فی كتبه ". وحدیث الحاكم فی " المستدرك " الذی صححه قال الذهبی متعقبا إیاه:" منقطع " [4] وقال البیهقی: " مرسل " [5] .

وكذلك الحدیث عن الحسن بن الحسن الذی فی " الذریة الطاهرة " مع الضعف فی رجاله كما ستعرف. أما الذی فی (سنن البیهقی) عنه عن أبیه فلا انقطاع فیه، لكن السند ساقط من وجوه، لا سیما و أن راویه عن الحسن هو " ابن أبی ملیكة " و سیأتیك البیان. و إن أرید إلزام الغیر به، لكونه عن أئمة البیت الطاهر و رجال العترة الكریمة، فهذا موقوف علی وثوق الغیر برجال الأسانید دونهم، وهذا أول الكلام. فظهر سقوط أصح ما فی الباب و عمدته، فغیره ساقط بالأولویة القطعیة. و مع ذلك فإنا نفصل الكلام أولا علی سند الحدیث فی (السنن) عن أبی جعفر عن أبیه علی بن الحسین. وفی (الاستیعاب) عن: محمد بن علی. وفی (السنن) أیضا عن: الحسن بن الحسن... ثم ننظر فی الأسانید الأخری... إتماما للمرام و قطعا للخصام... فنقول: لقد أخرجه البیهقی فی (سننه) عن طریق الحاكم أبی عبد الله " عن أبی جعفر عن أبیه علی بن الحسین " و فی السند " أحمد بن عبد الجبار ":



[ صفحه 26]




[1] لاحظ رسالتنا في هذا الموضوع.

[2] لاحظ رسالتنا في هذا الموضوع.

[3] لاحظ رسالتنا في هذا الموضوع.

[4] تلخيص المستدرك 3 / 142.

[5] سنن البيهقي 7 / 64.